ينطق الشاعر جواهر حين يلمس الحياة لمس الخبير، ويراها رأي الألمعيّ البصير ، ويعرفها معرفة الذكي الأريب ، ويستشرفها فكأنه من الغيب قريب .
حالنا لا تسر الصديق المحب ، إنما تسعد العدو العدو الماكر الذي ما فتئ يحوك لنا ثوب السواد ، ويسقينا السم الزعاف ، ويخطط لنا الوقيعة تلو الوقيعة ، حتى وصلنا بلؤم فكره وسوء فهمنا وغباء تصرفنا إلى ما نحن عليه من جهل وفساد ، وقطيعة وانفصام وتدابر وخصام .
وشاعر العراق الكبير معروف الرصافي صور ماتؤول إليه الأمة حين تتخلى عن حقها في العيش الكريم ، وتغمض أعينها على ذل مقيم ، وترضى حياة الدون ، وتسلم أمرها إلى " الرويبضات " تتحكم فيها وتقودها إلى الخراب وسوء المآل ، وفساد الأحوال .... فقال :
يا قوم لا تتكلموا إن الكلام محرمُ
ناموا و لا تستيقظوا ما فاز إلا النومُ
و تأخروا عن كل ما يقضي بأن تتقدموا
و دعوا التفهم جانبا فالخير أن لا تفهموا
و تثبتوا في جهلكم فالشر أن تتعلموا
أما السياسة فتركوا أبدا و إلا تندموا
إن السياسة سرها لو تعلمون مطلسمُ
و إذا أفضتم في المباح من الحديث فجمجموا
و العدل لا تتوسموا و الظلم لا تتجهموا
من شاء منكم أن يعيش اليوم و هو مكرمُ
فليمسي لا سمع و لا بصر لديه و لا فمُ
لا يستحق كرامة إلا الأصم الأبكمُ
و دعوا السعادة إنما هي في الحياة توهمُ
فالعيش و هو منعم كالعيش و هو مذممُ
و إذا ظلمتم فضحكوا طرباً و لا تتظلموا
و إذا أهنتم فاشكروا و إذا لطمتم فابسموا
إن قيل هذا شهدكم مر فقولوا علقمُ
أو قيل إن نهاركم ليل فقولوا مظلمُ
أو قيل إن ثمادكم سيل فقولوا مطعمُ
أو قيل إن بلادكم يا قوم سوف تقسمُ
فتحمدوا و تشكروا و ترنحوا و ترنموا
اقول بعد الكلام هذا كله هل سينطق الساكتون ام ستذهب دماء محمد الصدر هدرا
حالنا لا تسر الصديق المحب ، إنما تسعد العدو العدو الماكر الذي ما فتئ يحوك لنا ثوب السواد ، ويسقينا السم الزعاف ، ويخطط لنا الوقيعة تلو الوقيعة ، حتى وصلنا بلؤم فكره وسوء فهمنا وغباء تصرفنا إلى ما نحن عليه من جهل وفساد ، وقطيعة وانفصام وتدابر وخصام .
وشاعر العراق الكبير معروف الرصافي صور ماتؤول إليه الأمة حين تتخلى عن حقها في العيش الكريم ، وتغمض أعينها على ذل مقيم ، وترضى حياة الدون ، وتسلم أمرها إلى " الرويبضات " تتحكم فيها وتقودها إلى الخراب وسوء المآل ، وفساد الأحوال .... فقال :
يا قوم لا تتكلموا إن الكلام محرمُ
ناموا و لا تستيقظوا ما فاز إلا النومُ
و تأخروا عن كل ما يقضي بأن تتقدموا
و دعوا التفهم جانبا فالخير أن لا تفهموا
و تثبتوا في جهلكم فالشر أن تتعلموا
أما السياسة فتركوا أبدا و إلا تندموا
إن السياسة سرها لو تعلمون مطلسمُ
و إذا أفضتم في المباح من الحديث فجمجموا
و العدل لا تتوسموا و الظلم لا تتجهموا
من شاء منكم أن يعيش اليوم و هو مكرمُ
فليمسي لا سمع و لا بصر لديه و لا فمُ
لا يستحق كرامة إلا الأصم الأبكمُ
و دعوا السعادة إنما هي في الحياة توهمُ
فالعيش و هو منعم كالعيش و هو مذممُ
و إذا ظلمتم فضحكوا طرباً و لا تتظلموا
و إذا أهنتم فاشكروا و إذا لطمتم فابسموا
إن قيل هذا شهدكم مر فقولوا علقمُ
أو قيل إن نهاركم ليل فقولوا مظلمُ
أو قيل إن ثمادكم سيل فقولوا مطعمُ
أو قيل إن بلادكم يا قوم سوف تقسمُ
فتحمدوا و تشكروا و ترنحوا و ترنموا
اقول بعد الكلام هذا كله هل سينطق الساكتون ام ستذهب دماء محمد الصدر هدرا