كيف تتعرفين على طفلك الموهوب
--------------------------------------------------------------------------------
كيف تتعرفين على طفلك الموهوب ؟
من هو الموهوب ؟
إن الطفل الموهوب في رأي جماعة من المربين هو الذي يتصف بالامتياز المستمر في أي ميدان هام من ميادين الحياة .
وفي تعريف آخر " هو من يتمتع بذكاء رفيع يضعه في الطبقة العليا التي تمثل أذكى 2% ممن هم في سنه من الأطفال ، أو هو الطفل الذي يتسم بموهبة بارزة في أية ناحية " .
ومن التعاريف المشهورة للموهوب ما أوردته الجمعية الأمريكية القومية للدراسات التربوية 1958 حيث ذكرت أن الطفل الموهوب " هو من يظهر امتيازاً مستمراً في أدائه في أي مجال له قيمة " .
للطفل الموهوب خصائص وصفات يتميز بها، وتجتهد الدراسات في التعرف عليها. وتلقى هذه الدراسات اهتمامًا خاصًا لدى كثير من الجهات المعنية بالطفولة والموهبة. وكذلك اهتمام الآباء والأمهات.. هنا نستعرض بعضًا من هذه الخصائص والسمات.
اللغة والتعليم :
يظهر الطفل الموهوب براعة لغوية متقدمة، فهو يتكلم ويقرأ مبكرًا، ولديه مفردات لغوية كثيرة، ويستمتع بالتعبير الذاتي، خصوصًا في حواره ونقاشه مع الآخرين، كما أن لديه طريقة فريدة في التعلم وتفوق مدة انتباهه عن المعدل المتوسط، ويسأل العديد من الأسئلة.
وفي إمكان الطفل الموهوب أن يظهر مهارات عالية في قوة الملاحظة وأن يحفظ المعلومات عن مشاهداته وقراءاته، بل يبدي رغبة في تحدي المشكلات التي تواجهه، وفي اختيار النشاطات المتطورة جدًا والمعقدة مثل لعبة «الشطرنج» في سن مبكرة كسن الخامسة.
ويعرب الموهوب عن رغبته في التعلم والتعرف على كثير من الكتب المتنوعة والأطالس والموسوعات، واهتمامه بالتقاويم السنوية والساعات الحائطية الكبيرة، والألغاز، وهو بارع أيضًا في فنون الرسم وغيرها من الفنون.
التطور الحركي النفسي والتحفيز :
ومن عادات الطفل الموهوب أن يصحو مبكرًا ويظهر سيطرة جيدة على الحركة في الكتابة المبكرة والمتقدمة أيضًا، وكذلك في التلوين وبناء الأشياء، كما أنه محب للأمور التي تتطلب الاستعلام. وتراه مدفوعًا بحبه لاستكشاف الأشياء وشغوفًا بحب الاستطلاع، لذلك يكثر من قول «لماذا»؟ ويريد السيطرة على البيئة ويستمتع بالتعلم. إنه نشط للغاية يسعى دؤوبًا لتحقيق الأهداف، إضافة إلى رغباته الاستهلاكية واسعة النطاق.
الخصائص الشخصية الاجتماعية :
وللطفل الموهوب خصائص اجتماعية يتميز بها، فهو يقضي في النوم وقتًا أقل، ويعتمد كثيرًا في اتصالاته على الكبار، ويتعامل معهم بشكل أكثر فاعلية من تعامله مع الأطفال، لكنه يعاني ما يلاحظه في ممارسات الكبار من التضارب والتناقض وعدم التسلسل المنطقي عندهم، وهو في الوقت نفسه ذو حساسية تجاه السلوكيات غير الشريفة أو تلك التي تنم أحيانًا عن عدم الإخلاص منهم، ويبدي وعيًا بمسائل أو قضايا كبيرة مثل الموت والحرب والمجاعات في العالم.
وهنا نسجل ملحوظة مهمة هي أن الطفل ليس مطلوبًا منه أن يظهر كل هذه الخصائص أو معظمها ليتم تحديده كطفل موهوب، لذلك فرؤية عدد من السمات والمميزات في طفل واحد تدل على الحاجة إلى التدقيق في مدى موهبة الطفل
يرتبط النمو العقلي والوجداني للطفل الصغير بكثير من العوامل بعضها موروث والبعض الآخر تشكله البيئة التي يعيش فيها الطفل بما في ذلك الأسرة والأصدقاء ثم الاهتمام بالتعليم واكتشاف الموهبة التي تحتاج إلى رعاية.
يتفق الباحثون على أن الشخصية تقوم على عناصر جسمية وعناصر سلوكية وعناصر ذهنية ووجدانية، ويجب أن تلقى هذه العناصر الثلاثة الاهتمام الكامل بتنميتها ورعايتها من الكبار وخاصة من الأم التي تمثل كل شيء للطفل، وبقدر ما تكون الصلة بين الطفل والأم قوية بقدر ما يشعر الطفل بالأمان والحنان وينمو نموا نفسيا سليما وتصبح تلك العلاقة الوجدانية الحميمة محور بناء شخصية الطفل.
اللعب مؤشرا
يعتبر اللعب أول عناصر تدريب الحواس وإثارة الخيال واكتشاف الميول والمواهب واكتساب المهارات وتكوين المزيد من القدرات الطبيعية والعقلية، يؤكد علماء نفس الطفل أن اللعب «الإيهامي أو الرمزي» يلعب دورا في إبراز موهبة الأطفال وتميزهم عن غيرهم من الأطفال ناقصي الموهبة، وقد أثبتت دراسة مهمة أجريت في هذا المجال عن الأطفال الموهوبين وتسمى بحث «ترمان» أنه يوجد عدة فروق بين لعب الأطفال الموهوبين ولعب أمثالهم في السن حيث كانت ميولهم في اللعب تشمل أوجه النشاط العقلي أكثر من النشاط البدني، وكان لعبهم أكثر شبها بلعب الأطفال الأكبر سنا، ويعيش الموهوبون في خيال نشط ويشبعون فهمهم بالقراءة فى كتب المعلومات والأطالس ودوائر المعارف بمحض اختيارهم.
كتب ــ حافظ إمام:
أعد الدكتور تيسير صبحي بجامعة الخليج العربي دراسة عن سمات الأطفال الموهوبين في مرحلة ما قبل المدرسة وسبل الكشف عنهم تمهيدا لإخضاعهم إلى رعاية خاصة. وأشارت الدراسة إلى أن الأدب التربوي المتصل بميدان الموهبة والإبداع كشف عن أن نسبة الأطفال الموهوبين في مرحلة الطفولة المبكرة تتراوح ما بين 3% و5%. ومن أبرز السمات والخصائص السلوكية التي يتمتع بها هؤلاء الأطفال الموهوبون في مرحلة الطفولة المبكرة:
ذاكرة قوية.
يبدأ الكلام أسرع من أقرانه وقد يبدأ كلامه بتكوين جمل كاملة.
يعلم نفسه القراءة.
يقدم حلولا عديدة للمشكلة التي يعمل على حلها.
يتمتع بحصيلة لغوية كبيرة.
يستخدم طرائق معقدة في حل المشكلات.
لديه قدرة عالية على التركيز والانتباه.
يدرب نفسه على تحمل المسئولية.
في مقدوره وصف مشاعر الآخرين والإحساس بها.
يتمتع بالدقة ولديه سمة الأصالة فضلا عن أنه يعنى بمشكلات وقضايا الكبار.
يتمتع بطاقة جسدية وعقلية عالية وإن كان يميل إلى العزلة والانطواء في غالبية الأحيان ويميل إلى العمل بصورة فردية.
يطرح أسئلة واستفسارات كثيرة وقادر على فهم واستيعاب ما يقرأ بصورة معمقة.
ويقول الدكتور تيسير إنه في دراسة أجريت على أولياء أمور الأطفال اتضح ان 87% منهم أدركوا أن أطفالهم موهوبون قبل التحاقهم برياض الأطفال أما نسبة 22% فقد أدركوا ذلك خلال السنة الأولى من عمر الطفل في حين ان 48% من أولياء الأمور كانت لديهم توقعات بأن أطفالهم موهوبون في السنوات الثلاث الأولى وتأكدت نسبة 17% من أولياء الأمور أن أطفالهم من الموهوبين في السنوات الأربع الأولى من عمر الطفل في حين أن نسبة 13% من أولياء الأمور يدركون أن أطفالهم موهوبون في مراحل عمرية متأخرة.
ويؤكد الباحث الدكتور أهمية مشاركة الأهل وأولياء الأمور في اكتشاف الأطفال الموهوبين في مراحل عمرية مبكرة ويحذر من محاولة قمع هذه السلوكيات لدى الأطفال عن طريق محاولة الزامهم بقائمة طويلة من التعليمات والإجراءات البيتية وعدم مخالفة الأوامر
هناك دراسة كشفت عن أهم خصائص الموهوبين ومنها ما يلي :
1 )) يتقن الطفل الموهوب مستويات عالية من المحتوى و المواد الدراسية في عمر مبكر وهو أقدر من الأطفال العاديين على النجاح في حياته المستقبلية و يتعلم بسرعة أكبر من الأطفال العاديين .
2 )) الأطفال الموهوبون قادرون على التكيف الأجتماعي وهم على أي حال يختلفون في عدة اوجه عن الأطفال العاديين .
3 )) تبدو على الأطفال الموهوبين كفاءة مبكرة في التواصل اللفظي والكتابي ولديهم قدرات عالية على ملاحظة الأشياء و كأنهم يرون أكثر مما يرى غيرهم من الأطفال العاديين كما ان لديهم ذكاء شديدا في أدراك العلاقات السببية بين الأشياء .
4 )) قد يبرزون في جانب معين و يكونون عاديين في جوانب أخرى و يقضون جزءا من وقتهم في أعمال غير مدرسية أو مشاريع خاصة بهم ، كما يهتم الطفل الموهوب بعدد متنوع من الهوايات والألعاب .
5 )) الطفل الموهوب طفل ودود يحب تكوين الصداقات مع الآخرين و يتمتع بشعبية بين زملائه و أصدقائه .
6 )) الأطفال الموهوبون يضعون مستويات عالية من الطموح و الأداء لأنفسهم إلى حد يشعرون بعدم النجاح في أي أمر ، ولهم عقليات جادة و يهتمون بموضوعات تهم الراشدين مثل القضايا العالمية ومعنى الحياة .
7 )) يتفوق الأطفال الموهوبون على الأطفال العاديين في عدد من السمات مثل الصدق ،
المصدر . النضج ، الأعتماد على الذات ، الأبداع ، التكيف الشخصي ، تحمل المسؤولية و التحصيل .
.
د. شفيق علاونة استاذ علم الجتماع في جامعة اليرموك بالأردن و مؤلف كتاب " سيكولوجية النمو " .
من أهم أساليب رعاية الطلاب الموهوبين ما يلي
1- أسلوب المناقشة الحرة حيث يشترك المعلم في الحوار أو إشراك أحد الطلاب مع زملائه
ويقوم المعلم بجذب الانتباه والحفاظ على سير المناقشة .
2- أسلوب التعلم عن طريق الاستكشاف( الاستقصاء) ويتركز في أهميه إعطاء الطالب فرصة
التفكير المستقل واستخدام حواسه وقدراته في عملية التعلم.
3- أسلوب حل المشكلات والذي يتم من خلاله طرح سؤال محير أو موقف مربك من قبل المعلم
لا يمكن إجابته عن طريق المعلومات أو المهارات الجاهزة لدى الشخص الذي يواجه هذا السؤال
أو الموقف مما يجعل الطالب يستنفر قدراته وصولا لحل المشكلات.
4- أسلوب فرق العمل ( التعلم التعاوني ) حيث يتم من خلاله إثراء الموضوع الرئيسي للدرس
وتوزيع الطلاب في مجموعات متكافئة . وجعل الطلاب يقومون بعمليه إيجاد الحلول ومن ثم
التوصل للحل الأمثل.
5- أسلوب التعليم المبرمج الذي يتركز على المثير والاستجابة والإيحاء ويكون مخططاً لخطواته
مسبقا. ويعتبر من أفضل طرق التدريس للطلاب الموهوبين ، والذي يعتمد على سرعه الفهم
ويختصر الزمن والمدى حيث تعتبر هذه الميزة إحدى سمات الموهوبين.
6- أسلوب التعلم بواسطة الحاسب الآلي كوسيلة جيدة لمحاكاة الحواس ويمكن استخدامه كأسلوب
--------------------------------------------------------------------------------
كيف تتعرفين على طفلك الموهوب ؟
من هو الموهوب ؟
إن الطفل الموهوب في رأي جماعة من المربين هو الذي يتصف بالامتياز المستمر في أي ميدان هام من ميادين الحياة .
وفي تعريف آخر " هو من يتمتع بذكاء رفيع يضعه في الطبقة العليا التي تمثل أذكى 2% ممن هم في سنه من الأطفال ، أو هو الطفل الذي يتسم بموهبة بارزة في أية ناحية " .
ومن التعاريف المشهورة للموهوب ما أوردته الجمعية الأمريكية القومية للدراسات التربوية 1958 حيث ذكرت أن الطفل الموهوب " هو من يظهر امتيازاً مستمراً في أدائه في أي مجال له قيمة " .
للطفل الموهوب خصائص وصفات يتميز بها، وتجتهد الدراسات في التعرف عليها. وتلقى هذه الدراسات اهتمامًا خاصًا لدى كثير من الجهات المعنية بالطفولة والموهبة. وكذلك اهتمام الآباء والأمهات.. هنا نستعرض بعضًا من هذه الخصائص والسمات.
اللغة والتعليم :
يظهر الطفل الموهوب براعة لغوية متقدمة، فهو يتكلم ويقرأ مبكرًا، ولديه مفردات لغوية كثيرة، ويستمتع بالتعبير الذاتي، خصوصًا في حواره ونقاشه مع الآخرين، كما أن لديه طريقة فريدة في التعلم وتفوق مدة انتباهه عن المعدل المتوسط، ويسأل العديد من الأسئلة.
وفي إمكان الطفل الموهوب أن يظهر مهارات عالية في قوة الملاحظة وأن يحفظ المعلومات عن مشاهداته وقراءاته، بل يبدي رغبة في تحدي المشكلات التي تواجهه، وفي اختيار النشاطات المتطورة جدًا والمعقدة مثل لعبة «الشطرنج» في سن مبكرة كسن الخامسة.
ويعرب الموهوب عن رغبته في التعلم والتعرف على كثير من الكتب المتنوعة والأطالس والموسوعات، واهتمامه بالتقاويم السنوية والساعات الحائطية الكبيرة، والألغاز، وهو بارع أيضًا في فنون الرسم وغيرها من الفنون.
التطور الحركي النفسي والتحفيز :
ومن عادات الطفل الموهوب أن يصحو مبكرًا ويظهر سيطرة جيدة على الحركة في الكتابة المبكرة والمتقدمة أيضًا، وكذلك في التلوين وبناء الأشياء، كما أنه محب للأمور التي تتطلب الاستعلام. وتراه مدفوعًا بحبه لاستكشاف الأشياء وشغوفًا بحب الاستطلاع، لذلك يكثر من قول «لماذا»؟ ويريد السيطرة على البيئة ويستمتع بالتعلم. إنه نشط للغاية يسعى دؤوبًا لتحقيق الأهداف، إضافة إلى رغباته الاستهلاكية واسعة النطاق.
الخصائص الشخصية الاجتماعية :
وللطفل الموهوب خصائص اجتماعية يتميز بها، فهو يقضي في النوم وقتًا أقل، ويعتمد كثيرًا في اتصالاته على الكبار، ويتعامل معهم بشكل أكثر فاعلية من تعامله مع الأطفال، لكنه يعاني ما يلاحظه في ممارسات الكبار من التضارب والتناقض وعدم التسلسل المنطقي عندهم، وهو في الوقت نفسه ذو حساسية تجاه السلوكيات غير الشريفة أو تلك التي تنم أحيانًا عن عدم الإخلاص منهم، ويبدي وعيًا بمسائل أو قضايا كبيرة مثل الموت والحرب والمجاعات في العالم.
وهنا نسجل ملحوظة مهمة هي أن الطفل ليس مطلوبًا منه أن يظهر كل هذه الخصائص أو معظمها ليتم تحديده كطفل موهوب، لذلك فرؤية عدد من السمات والمميزات في طفل واحد تدل على الحاجة إلى التدقيق في مدى موهبة الطفل
يرتبط النمو العقلي والوجداني للطفل الصغير بكثير من العوامل بعضها موروث والبعض الآخر تشكله البيئة التي يعيش فيها الطفل بما في ذلك الأسرة والأصدقاء ثم الاهتمام بالتعليم واكتشاف الموهبة التي تحتاج إلى رعاية.
يتفق الباحثون على أن الشخصية تقوم على عناصر جسمية وعناصر سلوكية وعناصر ذهنية ووجدانية، ويجب أن تلقى هذه العناصر الثلاثة الاهتمام الكامل بتنميتها ورعايتها من الكبار وخاصة من الأم التي تمثل كل شيء للطفل، وبقدر ما تكون الصلة بين الطفل والأم قوية بقدر ما يشعر الطفل بالأمان والحنان وينمو نموا نفسيا سليما وتصبح تلك العلاقة الوجدانية الحميمة محور بناء شخصية الطفل.
اللعب مؤشرا
يعتبر اللعب أول عناصر تدريب الحواس وإثارة الخيال واكتشاف الميول والمواهب واكتساب المهارات وتكوين المزيد من القدرات الطبيعية والعقلية، يؤكد علماء نفس الطفل أن اللعب «الإيهامي أو الرمزي» يلعب دورا في إبراز موهبة الأطفال وتميزهم عن غيرهم من الأطفال ناقصي الموهبة، وقد أثبتت دراسة مهمة أجريت في هذا المجال عن الأطفال الموهوبين وتسمى بحث «ترمان» أنه يوجد عدة فروق بين لعب الأطفال الموهوبين ولعب أمثالهم في السن حيث كانت ميولهم في اللعب تشمل أوجه النشاط العقلي أكثر من النشاط البدني، وكان لعبهم أكثر شبها بلعب الأطفال الأكبر سنا، ويعيش الموهوبون في خيال نشط ويشبعون فهمهم بالقراءة فى كتب المعلومات والأطالس ودوائر المعارف بمحض اختيارهم.
كتب ــ حافظ إمام:
أعد الدكتور تيسير صبحي بجامعة الخليج العربي دراسة عن سمات الأطفال الموهوبين في مرحلة ما قبل المدرسة وسبل الكشف عنهم تمهيدا لإخضاعهم إلى رعاية خاصة. وأشارت الدراسة إلى أن الأدب التربوي المتصل بميدان الموهبة والإبداع كشف عن أن نسبة الأطفال الموهوبين في مرحلة الطفولة المبكرة تتراوح ما بين 3% و5%. ومن أبرز السمات والخصائص السلوكية التي يتمتع بها هؤلاء الأطفال الموهوبون في مرحلة الطفولة المبكرة:
ذاكرة قوية.
يبدأ الكلام أسرع من أقرانه وقد يبدأ كلامه بتكوين جمل كاملة.
يعلم نفسه القراءة.
يقدم حلولا عديدة للمشكلة التي يعمل على حلها.
يتمتع بحصيلة لغوية كبيرة.
يستخدم طرائق معقدة في حل المشكلات.
لديه قدرة عالية على التركيز والانتباه.
يدرب نفسه على تحمل المسئولية.
في مقدوره وصف مشاعر الآخرين والإحساس بها.
يتمتع بالدقة ولديه سمة الأصالة فضلا عن أنه يعنى بمشكلات وقضايا الكبار.
يتمتع بطاقة جسدية وعقلية عالية وإن كان يميل إلى العزلة والانطواء في غالبية الأحيان ويميل إلى العمل بصورة فردية.
يطرح أسئلة واستفسارات كثيرة وقادر على فهم واستيعاب ما يقرأ بصورة معمقة.
ويقول الدكتور تيسير إنه في دراسة أجريت على أولياء أمور الأطفال اتضح ان 87% منهم أدركوا أن أطفالهم موهوبون قبل التحاقهم برياض الأطفال أما نسبة 22% فقد أدركوا ذلك خلال السنة الأولى من عمر الطفل في حين ان 48% من أولياء الأمور كانت لديهم توقعات بأن أطفالهم موهوبون في السنوات الثلاث الأولى وتأكدت نسبة 17% من أولياء الأمور أن أطفالهم من الموهوبين في السنوات الأربع الأولى من عمر الطفل في حين أن نسبة 13% من أولياء الأمور يدركون أن أطفالهم موهوبون في مراحل عمرية متأخرة.
ويؤكد الباحث الدكتور أهمية مشاركة الأهل وأولياء الأمور في اكتشاف الأطفال الموهوبين في مراحل عمرية مبكرة ويحذر من محاولة قمع هذه السلوكيات لدى الأطفال عن طريق محاولة الزامهم بقائمة طويلة من التعليمات والإجراءات البيتية وعدم مخالفة الأوامر
هناك دراسة كشفت عن أهم خصائص الموهوبين ومنها ما يلي :
1 )) يتقن الطفل الموهوب مستويات عالية من المحتوى و المواد الدراسية في عمر مبكر وهو أقدر من الأطفال العاديين على النجاح في حياته المستقبلية و يتعلم بسرعة أكبر من الأطفال العاديين .
2 )) الأطفال الموهوبون قادرون على التكيف الأجتماعي وهم على أي حال يختلفون في عدة اوجه عن الأطفال العاديين .
3 )) تبدو على الأطفال الموهوبين كفاءة مبكرة في التواصل اللفظي والكتابي ولديهم قدرات عالية على ملاحظة الأشياء و كأنهم يرون أكثر مما يرى غيرهم من الأطفال العاديين كما ان لديهم ذكاء شديدا في أدراك العلاقات السببية بين الأشياء .
4 )) قد يبرزون في جانب معين و يكونون عاديين في جوانب أخرى و يقضون جزءا من وقتهم في أعمال غير مدرسية أو مشاريع خاصة بهم ، كما يهتم الطفل الموهوب بعدد متنوع من الهوايات والألعاب .
5 )) الطفل الموهوب طفل ودود يحب تكوين الصداقات مع الآخرين و يتمتع بشعبية بين زملائه و أصدقائه .
6 )) الأطفال الموهوبون يضعون مستويات عالية من الطموح و الأداء لأنفسهم إلى حد يشعرون بعدم النجاح في أي أمر ، ولهم عقليات جادة و يهتمون بموضوعات تهم الراشدين مثل القضايا العالمية ومعنى الحياة .
7 )) يتفوق الأطفال الموهوبون على الأطفال العاديين في عدد من السمات مثل الصدق ،
المصدر . النضج ، الأعتماد على الذات ، الأبداع ، التكيف الشخصي ، تحمل المسؤولية و التحصيل .
.
د. شفيق علاونة استاذ علم الجتماع في جامعة اليرموك بالأردن و مؤلف كتاب " سيكولوجية النمو " .
من أهم أساليب رعاية الطلاب الموهوبين ما يلي
1- أسلوب المناقشة الحرة حيث يشترك المعلم في الحوار أو إشراك أحد الطلاب مع زملائه
ويقوم المعلم بجذب الانتباه والحفاظ على سير المناقشة .
2- أسلوب التعلم عن طريق الاستكشاف( الاستقصاء) ويتركز في أهميه إعطاء الطالب فرصة
التفكير المستقل واستخدام حواسه وقدراته في عملية التعلم.
3- أسلوب حل المشكلات والذي يتم من خلاله طرح سؤال محير أو موقف مربك من قبل المعلم
لا يمكن إجابته عن طريق المعلومات أو المهارات الجاهزة لدى الشخص الذي يواجه هذا السؤال
أو الموقف مما يجعل الطالب يستنفر قدراته وصولا لحل المشكلات.
4- أسلوب فرق العمل ( التعلم التعاوني ) حيث يتم من خلاله إثراء الموضوع الرئيسي للدرس
وتوزيع الطلاب في مجموعات متكافئة . وجعل الطلاب يقومون بعمليه إيجاد الحلول ومن ثم
التوصل للحل الأمثل.
5- أسلوب التعليم المبرمج الذي يتركز على المثير والاستجابة والإيحاء ويكون مخططاً لخطواته
مسبقا. ويعتبر من أفضل طرق التدريس للطلاب الموهوبين ، والذي يعتمد على سرعه الفهم
ويختصر الزمن والمدى حيث تعتبر هذه الميزة إحدى سمات الموهوبين.
6- أسلوب التعلم بواسطة الحاسب الآلي كوسيلة جيدة لمحاكاة الحواس ويمكن استخدامه كأسلوب