لبناء علاقات أسرية ناجحة...التفاهم والمشاركة
معهد الامام الشيرازي الدولي للدراسات في واشنطن
كل أسرة معرضة أن تجابه المشاكل والصعاب سواءا على صعيد العلاقة بين الزوجين أو على صعيد علاقة الأسرة بالمحيط الخارجي ، ومن المشاكل التي ارتفع معدلها بين الزوجين هو وجود الفروقات والتباين ( الشكلي ) بينهما كما ذكرنا في السابق ، والاسلام دعا إلى نبذ هذه الفروقات السطحية والفهم الواعي والمسؤول لكل منهما الآخر« ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله ان الله بكل شيء عليم » (1) .
قال الامام الصادق (ع) : « إن المرء يحتاج في منزله وعياله إلى ثلاث خلال يتكلفها وان لم يكن في طبعه ذلك معاشرة جميلة ، وسعة بتقدير ، وغيرة بتحصن » (2) .
فاذا عاش كل منهما ظروف الآخر وتفاعل مع حالته النفسية أمكن له أن يتعامل معه على أساس من التقدير لتلك الظروف ، والتباين والفرق الشخصي ، ولو عرف أن هناك حياة مرتبطة بحياة لها ظروف تختلف عن ظروف حياته ، وأن هذا الانسان يعيش معه أجواءاً فكرية وعاطفية لا تتفق بالضرورة مع الأجواء الفكرية والعاطفية التي كونت شخصيته ، فان ذلك يجسد التفاهم على أحسن صورة ، ويبعدهما عن الانانيات الذاتية التي تحطم العلاقة الزوجية عندما يحاول أحدهما استغلال الفروقات كوسيلة للقمع والضغط ثم إن الحياة الزوجية مد وجزر من سعادة وشقاء وفرحة ورخاء ونشوة ورخاء وتعب وراحة ، والزوجين يشاركان بعضهما البعض في تحمل أعباء الحياة عن رضى النفس ورغبة ، ولا يمكن أن يقال للمساعدة التي يقدمها أحد منهما للآخر بالمنة والترفع ، لأن هذه المساعدة تحطم العلاقات الزوجية ولا تبنيها .
استيقظ احد العلماء يوم من الأيام ، فوجد زوجته كانت ولا تزال راقدة على الفراش ، وقد أصيبت بمرض البرص في كل جسمها فتصور حالة الزوجة حين تكتشف بعد لحظات أن جمالها قد انتهى ، ولكي لا يحول البيت الزوجي إلى جحيم لا يجرح قلب زوجته ، أدعى قبل أن تكتشف الزوجة ما أصابها أنه أصيب بالعمى ، وحينما اكتشفت الزوجة ما أصيبت به خلال الليل أخفت ذلك عن زوجها اعتقاداً منها أنه قد أصيب بالعمى ، وهكذا عاش الزوجان في سعادة وصفاء ، بفعل اغماض الزوج ـ بهذه الطريقة ـ عما أصاب زوجته .
فاذا قام الزوج بمساعدة الزوجة في عمل ما يجب ألا يمن عليها في هذه الخدمة ، أو أن الزوجة تحاول أن تعكر صفو وهدوء الأسرة بالمنة الدائمة ، وكذلك عندما يحدث خلاف بسيط بينهما فلا يحاول كل منهما تقديم التنازلات المتبادلة من قبل الطرفين حتى يصفى الجو بينهما .
قال الامام امير المؤمنين (ع) : « جهاد المرأة أن تصبر على ما ترى من أذى زوجها وغيرته » (3) .
وعن الامام الكاظم (ع) : « جهاد المرأة حسن التبعل » (4) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) سورة النساء ، الآية : 32 .
(2) بحار الانوار : ج 75 ص236 ح 63 .
(3) الكافي : ج 5 ص 9 باب جهاد الرجل والمرأة ، ح 1.
(4) مكارم الأخلاق : ص 215 .
معهد الامام الشيرازي الدولي للدراسات في واشنطن
كل أسرة معرضة أن تجابه المشاكل والصعاب سواءا على صعيد العلاقة بين الزوجين أو على صعيد علاقة الأسرة بالمحيط الخارجي ، ومن المشاكل التي ارتفع معدلها بين الزوجين هو وجود الفروقات والتباين ( الشكلي ) بينهما كما ذكرنا في السابق ، والاسلام دعا إلى نبذ هذه الفروقات السطحية والفهم الواعي والمسؤول لكل منهما الآخر« ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله ان الله بكل شيء عليم » (1) .
قال الامام الصادق (ع) : « إن المرء يحتاج في منزله وعياله إلى ثلاث خلال يتكلفها وان لم يكن في طبعه ذلك معاشرة جميلة ، وسعة بتقدير ، وغيرة بتحصن » (2) .
فاذا عاش كل منهما ظروف الآخر وتفاعل مع حالته النفسية أمكن له أن يتعامل معه على أساس من التقدير لتلك الظروف ، والتباين والفرق الشخصي ، ولو عرف أن هناك حياة مرتبطة بحياة لها ظروف تختلف عن ظروف حياته ، وأن هذا الانسان يعيش معه أجواءاً فكرية وعاطفية لا تتفق بالضرورة مع الأجواء الفكرية والعاطفية التي كونت شخصيته ، فان ذلك يجسد التفاهم على أحسن صورة ، ويبعدهما عن الانانيات الذاتية التي تحطم العلاقة الزوجية عندما يحاول أحدهما استغلال الفروقات كوسيلة للقمع والضغط ثم إن الحياة الزوجية مد وجزر من سعادة وشقاء وفرحة ورخاء ونشوة ورخاء وتعب وراحة ، والزوجين يشاركان بعضهما البعض في تحمل أعباء الحياة عن رضى النفس ورغبة ، ولا يمكن أن يقال للمساعدة التي يقدمها أحد منهما للآخر بالمنة والترفع ، لأن هذه المساعدة تحطم العلاقات الزوجية ولا تبنيها .
استيقظ احد العلماء يوم من الأيام ، فوجد زوجته كانت ولا تزال راقدة على الفراش ، وقد أصيبت بمرض البرص في كل جسمها فتصور حالة الزوجة حين تكتشف بعد لحظات أن جمالها قد انتهى ، ولكي لا يحول البيت الزوجي إلى جحيم لا يجرح قلب زوجته ، أدعى قبل أن تكتشف الزوجة ما أصابها أنه أصيب بالعمى ، وحينما اكتشفت الزوجة ما أصيبت به خلال الليل أخفت ذلك عن زوجها اعتقاداً منها أنه قد أصيب بالعمى ، وهكذا عاش الزوجان في سعادة وصفاء ، بفعل اغماض الزوج ـ بهذه الطريقة ـ عما أصاب زوجته .
فاذا قام الزوج بمساعدة الزوجة في عمل ما يجب ألا يمن عليها في هذه الخدمة ، أو أن الزوجة تحاول أن تعكر صفو وهدوء الأسرة بالمنة الدائمة ، وكذلك عندما يحدث خلاف بسيط بينهما فلا يحاول كل منهما تقديم التنازلات المتبادلة من قبل الطرفين حتى يصفى الجو بينهما .
قال الامام امير المؤمنين (ع) : « جهاد المرأة أن تصبر على ما ترى من أذى زوجها وغيرته » (3) .
وعن الامام الكاظم (ع) : « جهاد المرأة حسن التبعل » (4) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) سورة النساء ، الآية : 32 .
(2) بحار الانوار : ج 75 ص236 ح 63 .
(3) الكافي : ج 5 ص 9 باب جهاد الرجل والمرأة ، ح 1.
(4) مكارم الأخلاق : ص 215 .