الصديق و الصداقة
جميعنا خلق في هذه الدنيا
و عندما يولد هذا الانسان فانه يولد و له اب و ام و اخوة و اخوات
و لكن وفي نفس الوقت لا يكون له اصدقاء
و مع مرور الوقت يتكون لدى هذا الانسان صداقات و علاقات مع باقي البشر
فمنهم من تكون العلاقة سطحية و منهم من تتكون معهم علاقة الجيرة و منهم من تتكون هذه العلاقة في العمل
و لكن هناك فئة صغيرة تكون هذه العلاقة قوية الى درجة الصداقة الحقيقة
الانسان هو الذي يختار صديقه
و تبدأ هذه الصداقة في الازدياد او الضعف
فان ضعفت فانها اما ان تنتهي او ان تصبح هذه الصداقة علاقة سطحية او ان ترجع الى قوتها
و ان هي ازدادت فانها تصل الى مراحل يصبح في الصديق كالاخ
و الصديق من الامور الضرورية
فان الانسان من الصعب عليه - ان لم يكن الامر مستحيلا - ان يعيش بدون صديق
فهي من الضرورات المطلقة بالنسبة الى الانسان
و تعتبر الصداقة من الامور التي لا يستغنى عنها و خاصة اذا كانت هذه الصداقة صادقة و يتمثل معنى الصداقة فيها
و قد ذكر أحد الأئمة - عليهم السلام - ان من خسر صديقا خيرا فانه قد خسر الكثير
و هذا مما يدل على اهمية الصداقة و انه يجب التضحية لاجلها
و الصديق بمعناه الكامل يجب ان يتوفر في هذه الصداقة عاملان هما :
الاهتمام و الامان
في كل وقت و مكان
الأمان : و هو ان يحسسك هذا الصديق بالامان معه في جميع الظروف و المواقف
و ان تأمن على نفسك و دينك و خلقك و مالك و اي شي يتعلق بك معه
الاهتمام : و هو ان يحسسك هذا الصديق باهميتك لديه و ان يهتم بك و بأمورك التي تخصك
و الاهتمام هو ما يفرق علاقة الصديق من اي علاقة اخرى سطحية
فمن المحتمل ان تأمن من هو معك في العمل و لكن قد لا يهتم لامرك
فهو لن يضرك و لن ينفعك فاعطاك بذلك الأمان و لكن في نفس الوقت لن يهتم ان لامورك فان اصابتك مصيبة و اكتئب فلن يحاول ان يساعدك او يخرجك مما انت فيه لانه لا يعرفك و لا يعرف بما تمر فيه
و ايضا الاهتمام ملازم للامان و لكن العكس غير وارد - الا في حالة واحدة - و هي مصادقة الأحمق
فمن المستحيل ان يكون شخص لا يحسسك بالامان و يهتم بامرك و لكن قد يكون هناك شخص يعطيك الامان و لكن ليس له علاقة بك
و قمة الاهتمام تكون في النصيحة الصادقة
لانه بذلك يريد لك الخير دون مقابل
قال الامام علي عليه السلام لابنه الحسن عليه السلام : ( يا بني ، اياك و مصادقة الإحمق ، فإنه يريد أن ينفعك فيضرك . و إياك و مصادقة البخيل ، فإنه يقعد عنك أحوج ما تكون عليه . و إياك و مصادقة الفاجر ، فإنه يبيعك بالتافه . و إياك و مصادقة الكذاب ، فإنه كالسراب : يقرب عليك البعيد ، و يبعد عنك القريب )
فالأحمق قد يريد ان ينفعك - و هنا يكون الاهتمام - و لكنه لا يدرك قيمة افعالة فتضرك و هنا ذهب الامان
اما البخيل و الفاجر و الكذاب فانه لا امان منهم فلذلك لا تأمل ان يهتموا بك
قال الامام علي عليه السلام : ( لا يكون الصديق صديقا حتى يحفظ أخاه في ثلاث : في نكبته ، و غيبته ، و وفاته )
و هنا يتبين معنى الصديق
فان الصديق يكون عون لصديقه متى ما كان في ضائقه وجده
و لكن في عصرنا الحالي تبددت هذه القيم و المعاني ليكون الصديق صديق مصلحة
و لكن مع ذلك بقي القليل الذين تتجلى معهم معنى الصداقة الحقيقة
جميعنا خلق في هذه الدنيا
و عندما يولد هذا الانسان فانه يولد و له اب و ام و اخوة و اخوات
و لكن وفي نفس الوقت لا يكون له اصدقاء
و مع مرور الوقت يتكون لدى هذا الانسان صداقات و علاقات مع باقي البشر
فمنهم من تكون العلاقة سطحية و منهم من تتكون معهم علاقة الجيرة و منهم من تتكون هذه العلاقة في العمل
و لكن هناك فئة صغيرة تكون هذه العلاقة قوية الى درجة الصداقة الحقيقة
الانسان هو الذي يختار صديقه
و تبدأ هذه الصداقة في الازدياد او الضعف
فان ضعفت فانها اما ان تنتهي او ان تصبح هذه الصداقة علاقة سطحية او ان ترجع الى قوتها
و ان هي ازدادت فانها تصل الى مراحل يصبح في الصديق كالاخ
و الصديق من الامور الضرورية
فان الانسان من الصعب عليه - ان لم يكن الامر مستحيلا - ان يعيش بدون صديق
فهي من الضرورات المطلقة بالنسبة الى الانسان
و تعتبر الصداقة من الامور التي لا يستغنى عنها و خاصة اذا كانت هذه الصداقة صادقة و يتمثل معنى الصداقة فيها
و قد ذكر أحد الأئمة - عليهم السلام - ان من خسر صديقا خيرا فانه قد خسر الكثير
و هذا مما يدل على اهمية الصداقة و انه يجب التضحية لاجلها
و الصديق بمعناه الكامل يجب ان يتوفر في هذه الصداقة عاملان هما :
الاهتمام و الامان
في كل وقت و مكان
الأمان : و هو ان يحسسك هذا الصديق بالامان معه في جميع الظروف و المواقف
و ان تأمن على نفسك و دينك و خلقك و مالك و اي شي يتعلق بك معه
الاهتمام : و هو ان يحسسك هذا الصديق باهميتك لديه و ان يهتم بك و بأمورك التي تخصك
و الاهتمام هو ما يفرق علاقة الصديق من اي علاقة اخرى سطحية
فمن المحتمل ان تأمن من هو معك في العمل و لكن قد لا يهتم لامرك
فهو لن يضرك و لن ينفعك فاعطاك بذلك الأمان و لكن في نفس الوقت لن يهتم ان لامورك فان اصابتك مصيبة و اكتئب فلن يحاول ان يساعدك او يخرجك مما انت فيه لانه لا يعرفك و لا يعرف بما تمر فيه
و ايضا الاهتمام ملازم للامان و لكن العكس غير وارد - الا في حالة واحدة - و هي مصادقة الأحمق
فمن المستحيل ان يكون شخص لا يحسسك بالامان و يهتم بامرك و لكن قد يكون هناك شخص يعطيك الامان و لكن ليس له علاقة بك
و قمة الاهتمام تكون في النصيحة الصادقة
لانه بذلك يريد لك الخير دون مقابل
قال الامام علي عليه السلام لابنه الحسن عليه السلام : ( يا بني ، اياك و مصادقة الإحمق ، فإنه يريد أن ينفعك فيضرك . و إياك و مصادقة البخيل ، فإنه يقعد عنك أحوج ما تكون عليه . و إياك و مصادقة الفاجر ، فإنه يبيعك بالتافه . و إياك و مصادقة الكذاب ، فإنه كالسراب : يقرب عليك البعيد ، و يبعد عنك القريب )
فالأحمق قد يريد ان ينفعك - و هنا يكون الاهتمام - و لكنه لا يدرك قيمة افعالة فتضرك و هنا ذهب الامان
اما البخيل و الفاجر و الكذاب فانه لا امان منهم فلذلك لا تأمل ان يهتموا بك
قال الامام علي عليه السلام : ( لا يكون الصديق صديقا حتى يحفظ أخاه في ثلاث : في نكبته ، و غيبته ، و وفاته )
و هنا يتبين معنى الصديق
فان الصديق يكون عون لصديقه متى ما كان في ضائقه وجده
و لكن في عصرنا الحالي تبددت هذه القيم و المعاني ليكون الصديق صديق مصلحة
و لكن مع ذلك بقي القليل الذين تتجلى معهم معنى الصداقة الحقيقة