[size=21]وزارة التعليم العالي تدعم اعتماد الزي الموحد.. والطلبة بين مؤيد ومعارض
طالبات في حفل تخرجهن من جامعة بغداد000 الزي الموحد لطلبة الجامعات العراقية، وبعد انتهاء الشهر الاول من العام الدراسي الجديد عاد ليصبح مثار جدل بعض الاوساط، وبخاصة الاكاديمية والاجتماعية، وحتى بين الطلبة انفسهم، فهناك من بدأ برفع صوته عاليا لانهاء ما اسماه بمسخرة الازياء الفاضحة، واخرون عدوا التدخل في ما يلبسه الطلبة خرقا للحريات، فيما تؤيد الأوساط الاكاديمية العودة للزي الموحد كحل وسط بين التفنن بعروض الازياء وتقييد الحريات.
وكانت الجامعات العراقية تطبق الزي الموحد حتى عام 1992، بعدها بدأت مرحلة الحصار الاقتصادي، الذي اجبر الجهات المعنية على غض النظر عنه تخفيفا عن كاهل المواطنين، واعطاء فرصة للطلبة لارتداء ما يمكنهم تأمينه من ملابس، وهنا بدأت المشكلة عبر تأجيج صراع طبقي خفي داخل اروقة الجامعات، فهناك من كان يستطيع شراء ارقى الملابس وباسعار خيالية، وصلت حينها وعلى سبيل المثال الى 250 الف دينار لبدلة جينز ماركة عالمية، وسترة جلدية يصل سعرها الى نصف مليون دينار، فيما كانت مرتبات الموظف العادي لا تتجاوز الـ5 الاف دينار. واستمر الحال حتى بعد احداث عام 2003، لكن الوضع اختلف حاليا وخاصة بعد تحسن الوضع المعيشي لفئات اخرى داخل المجتمع، وانفتاح السوق العراقية على العالم، فنجد الطلبة يلبسون اخر ما وصلت اليه دور الازياء وبأسعار جيدة مقارنة بدول الجوار، وهذا لسبب بسيط وهو ان العراق لا يطبق قوانين الرسوم الجمركية. احد اساتذة الجامعات بين لـ«الشرق الاوسط»، ان هذا الامر فعلا اصبح مشكلة تضاف للمشكلة الاكبر، وهي تسييس الجامعات ومشاكل الطائفية والمذهبية، التي وان خفت حدتها لكنها ما زالت موجودة، والدليل على ذلك هو كثرة مناشدات الجهات المعنية من خلال الاعلام، موضحا ان الزي الموحد «ظاهرة حضارية تمثل هوية الطالب الجامعي، وفكرة الزي الموحد وجدت لتحقيق المساواه بين الفقير والغني، تحت خيمة طلب العلم، لكننا نجد ومن خلال تجارب يومية، مثل تنبيه طالبة ترتدي لبسا لا يليق بالجامعة فيكون ردها هو ان تطبيق الزي الموحد يعتبر خرقا للحرية الشخصية في الاختيار، ويبدأون بتسييس القضية والباسها لباسا طائفيا». بثينة طالبة في المرحلة الثالثة في احدى الجامعات التي تقع في منطقة كانت تعتبر حتى وقت قريب ساخنة، بينت انها تميل لتطبيق الزي الموحد لاسباب كثيرة، منها المحافظة على هيبة الجامعات باعتبارها مكانا للعلم». وتضيف وانا لا اخص البنات فقط، فللاسف نجد ان الطلاب بدأوا بتطبيق عادات غريبة عن مجتمعنا فيأتون بشعر طويل وملابس غريبة، وان قسما منهم يميل لوضع نوع من المواد على شعره ووجهه».
زيد طالب مرحلة اخيرة في جامعة بغداد، بين ان بعض الازياء «مثيرة للطرف الاخر، ونحن الطلبة الذكور نقضي وقتا طويلا للتحاور في ما بيننا بشأن ماذا ترتدي فلانة اليوم وماذا يظهر من محاسن فلانة، ولهذا ارى ان الزي يوحد الجميع ولهذا سمي الزي الموحد فحينها لن يكون هناك فقير او غني الكل متساوون بالمظهر، واتمنى فعلا عودة الزي الموحد للجامعات العراقية».
الشرق الاوسط ))))[/size]
طالبات في حفل تخرجهن من جامعة بغداد000 الزي الموحد لطلبة الجامعات العراقية، وبعد انتهاء الشهر الاول من العام الدراسي الجديد عاد ليصبح مثار جدل بعض الاوساط، وبخاصة الاكاديمية والاجتماعية، وحتى بين الطلبة انفسهم، فهناك من بدأ برفع صوته عاليا لانهاء ما اسماه بمسخرة الازياء الفاضحة، واخرون عدوا التدخل في ما يلبسه الطلبة خرقا للحريات، فيما تؤيد الأوساط الاكاديمية العودة للزي الموحد كحل وسط بين التفنن بعروض الازياء وتقييد الحريات.
وكانت الجامعات العراقية تطبق الزي الموحد حتى عام 1992، بعدها بدأت مرحلة الحصار الاقتصادي، الذي اجبر الجهات المعنية على غض النظر عنه تخفيفا عن كاهل المواطنين، واعطاء فرصة للطلبة لارتداء ما يمكنهم تأمينه من ملابس، وهنا بدأت المشكلة عبر تأجيج صراع طبقي خفي داخل اروقة الجامعات، فهناك من كان يستطيع شراء ارقى الملابس وباسعار خيالية، وصلت حينها وعلى سبيل المثال الى 250 الف دينار لبدلة جينز ماركة عالمية، وسترة جلدية يصل سعرها الى نصف مليون دينار، فيما كانت مرتبات الموظف العادي لا تتجاوز الـ5 الاف دينار. واستمر الحال حتى بعد احداث عام 2003، لكن الوضع اختلف حاليا وخاصة بعد تحسن الوضع المعيشي لفئات اخرى داخل المجتمع، وانفتاح السوق العراقية على العالم، فنجد الطلبة يلبسون اخر ما وصلت اليه دور الازياء وبأسعار جيدة مقارنة بدول الجوار، وهذا لسبب بسيط وهو ان العراق لا يطبق قوانين الرسوم الجمركية. احد اساتذة الجامعات بين لـ«الشرق الاوسط»، ان هذا الامر فعلا اصبح مشكلة تضاف للمشكلة الاكبر، وهي تسييس الجامعات ومشاكل الطائفية والمذهبية، التي وان خفت حدتها لكنها ما زالت موجودة، والدليل على ذلك هو كثرة مناشدات الجهات المعنية من خلال الاعلام، موضحا ان الزي الموحد «ظاهرة حضارية تمثل هوية الطالب الجامعي، وفكرة الزي الموحد وجدت لتحقيق المساواه بين الفقير والغني، تحت خيمة طلب العلم، لكننا نجد ومن خلال تجارب يومية، مثل تنبيه طالبة ترتدي لبسا لا يليق بالجامعة فيكون ردها هو ان تطبيق الزي الموحد يعتبر خرقا للحرية الشخصية في الاختيار، ويبدأون بتسييس القضية والباسها لباسا طائفيا». بثينة طالبة في المرحلة الثالثة في احدى الجامعات التي تقع في منطقة كانت تعتبر حتى وقت قريب ساخنة، بينت انها تميل لتطبيق الزي الموحد لاسباب كثيرة، منها المحافظة على هيبة الجامعات باعتبارها مكانا للعلم». وتضيف وانا لا اخص البنات فقط، فللاسف نجد ان الطلاب بدأوا بتطبيق عادات غريبة عن مجتمعنا فيأتون بشعر طويل وملابس غريبة، وان قسما منهم يميل لوضع نوع من المواد على شعره ووجهه».
زيد طالب مرحلة اخيرة في جامعة بغداد، بين ان بعض الازياء «مثيرة للطرف الاخر، ونحن الطلبة الذكور نقضي وقتا طويلا للتحاور في ما بيننا بشأن ماذا ترتدي فلانة اليوم وماذا يظهر من محاسن فلانة، ولهذا ارى ان الزي يوحد الجميع ولهذا سمي الزي الموحد فحينها لن يكون هناك فقير او غني الكل متساوون بالمظهر، واتمنى فعلا عودة الزي الموحد للجامعات العراقية».
الشرق الاوسط ))))[/size]