من عجائب الاستخارة من عجائب الاستخارة نقل المرحوم المحدّث السيد نعمة الله الجزائري قائلاً: تشرّفت بزيارة المرحوم السيد علي خان وكان من أعاظم العلماء الصالحين، فرأيت الشيب قد علا كريمته كلها، فسألته: لم لا تخضبها؟(1) كتابةٌ قبل الموت! قال: أردت كتابة تفسير للقرآن الحكيم، فاستخرت الله تعالى بكتابته، فظهرت الآية الشريفة: (وإنّ له عندنا لزلفى وحسن مآب)[سورة ص: الآية 40]. فعلمت أن أجلي قريب، فبدأت بكتابة تفسير موجز للقرآن، وتركت الخضاب، كي ألاقي الله تعالى بلحية بيضاء. وهكذا حصل، فبعد عام واحد انتقل السيد إلى رحمة الله الواسعة (الفوائد الرضوية ص 291). (2) يقال: أن الشيخ رضا العاملي كان معروفاً بين الناس والعلماء في النجف أن استخارته بالقرآن الحكيم تأتي وفق المطلوب واقعاً وحقيقة.الآية دلّتني عليه وهذه المنزلة لا يبلغها إلاّ صاحب ورع وتقوى، فكلما كان آخذ الاستخارة اكثر ورعاً عن محارم الله كلّما شعّ النور الكامن في قلبه على طريق الفهم الدقيق للآية بشكل أفضل وأدق. والشيخ العاملي كان جامعاً لهذين الشرطين: (التفسير) و(التقوى). لذلك بلغ درجة في الاستخارة يخبر عما في ضمير صاحبها لمجرد أن يقرأ الآية الكريمة ويفسرها بما يناسب الحال والمقام تفرّساً. فمن تفاؤله المحكيّ متواتراً أنه جاءه رجل من الريف والتمسه بأن يتفاءل له بالقرآن على مطلب له كان متحيراً في إنجازه، فظهرت هذه الآية الكريمة: (سنشدّ عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطاناً)[سورة القصص: الآية 35]. فقال له الشيخ: (أسرع في شراء الدابّة التي تحيرت في شرائها)! فتعجب الرجل القروي من ذلك، فقال للشيخ: يا شيخنا من أعلمك بهذا الأمر! أجابه الشيخ: الآية دلتني عليه!(معارف الرجال ج 1 ص 321). (3) نقل مؤلف كتاب (كاشف الإسرار) أنه كان له في النجف الأشرف صديق اسمه ملاّ يوسف استخار ذات مرة بالقرآن الكريم لأجل عمل كان متردداً فيه فظهرت الآية: (يوسف أعرض عن هذا)![سورة يوسف: الآية 29].من عجائب الاستخارة وكان له صديق آخر اسمه ملا إبراهيم، ففتح مرّة القرآن ليستخير أيضاً فظهر قوله تعالى: (يا إبراهيم أعرض عن هذا)![سورة هود: الآية 76]. وكان ذات مرة يريد الفصد (أي الحجامة)، فاستخار الله بالقرآن الكريم، فظهرت الآية الشريفة: (أنزل من السماء ماءً فسالت أودية بقدرها فاحتمل السيل زبداً رابياً). إلى قوله تعالى: (فأمّا الزبد فيذهب جفاءً وأمّا ما ينفع الناس فيمكث في الأرض)[سورة الرعد: الآية 17]. فعلمت من الآية أن الفصد صالح لي، إذ يخرج الدم الفاسد ويبقى الدم الصالح، كالزبد الذاهب والنفع الماكث. ومرة أخرى.. فتحت القرآن الحكيم وأنا عند ضريح الإمام عليّ (عليه السلام) وكنت أريد أن أستخير للذهاب إلى درس، وأنا متحير بين درس العلامة الشيخ محمد حسن (صاحب كتاب الجواهر) ودرس آية الله الشيخ مرتضى الأنصاري. فظهرت الآية الشريفة: (كلتا الجنتين آتت أكلها ولم تظلم منه شيئاً)![سورة الكهف: الآية33]. | |
2 مشترك
من عجائب الاستخارة
hussain1- المدير الفني
- عدد الرسائل : 612
العمر : 74
الأوسمة :
تاريخ التسجيل : 24/07/2008
- مساهمة رقم 1
من عجائب الاستخارة
مجاهد- مشرف
- عدد الرسائل : 845
العمر : 45
البلد : العراق
المهنة : مدرس
المزاج : طالعه روحه
الأوسمة :
تاريخ التسجيل : 24/07/2008
- مساهمة رقم 2
رد: من عجائب الاستخارة
هذا القرآن بأيدينا .. نور في الظلمة يهدينا
أحسنت أخي العزيز و جعلها الله في ميزان حسناتك
أحسنت أخي العزيز و جعلها الله في ميزان حسناتك