عراقَ المجدِ مجدُكَ لنْ يُزالا
فأنتَ الشمسُ لمْ تعرفْ زوالا
لمجدِكَ أيُّها الوطنُ المفدّى
حنى التاريخُ قامتَهُ جلالا
وفي واديكَ ماسَ الحُسنُ تيها
ويسحبُ ذيلَهُ فيك اختيالا
حباكَ اللهُ حُسنا شاعريا
كفيضِ جمالهِ أضحى مثالا
كأنّكَ قدْ بلغتَ بهِ التناهي
كما استوفيتَ بالمجدِ الكمالا
فيا وطني وما أحلاكَ لفظا
يسيلُ على فمي عذبا زُلالا
تُغنّيهِ الدّهورُ نشيدَ فخرٍ
وتضفي في مغانيهِ الجمالا
ويا وطني فما أسماكَ معنىً
لهُ الأشعارُ تنثالُ انثيالا
ويا نبعاً من الخيراتِ ثرّا
يفيضُ على الورى جاها ومالا
ويا كنزا من الامجادِ جمّا
تشدُّ لمثلهِ الدنيا الرحالا
ويا مثوى الاحبةِ والاماني
وأكرمَ تربةً وأعزَّ آلا
فأنتَ الدفءُ في بردِ المنافي
وأنتَ الحلمُ في عيني تلالا
وأنتَ لنا الملاذُ بكلِّ حينٍ
تظلُّ على المدى أغلى مآلا
محضتُكَ عاشقا خير القوافي
تنثُّ حروفُها سحرا حلالا
فتشدوها الصوادحُ مطربات
وتنشدُها الجموعُ لك ابتهالا
وتشربُها المسامعُ بانتشاءٍ
معتّقةً وقد حسُنتْ خلالا
وتُمتلكُ النفوسُ بها افتتانا
كما الاعناقُ تهتزُّ انفعالا
بشعري كانتسابي لي افتخارٌ
سما شرفا بمدحكَ لا يُعالى
تركتُ اللاهثينَ لقىً ورائي
متى استبقوا معي كانوا كسالى
فمُدّ إليَّ كفّا للتداني
لأُطلقَ في جنائنكَ الخيالا
فما نفعُ القوافي حينَ أشدو
ولستَ بسامعٍ منها المقالا
عليكَ الحبُّ وقفٌ والقوافي
كماءِ المُزنِ طُهرا وانهمالا
إلاما في الهوى أبقى مُعنّى
وأشكو في النّوى منكَ المطالا
بكفِّ الغربةِ النكراءِ رهنا
تقلّبني يمينا أو شَمالا
لياليها تسحُّ بلا انقطاعٍ
وانْ قَصُرتْ رأيناها طوالا
وقلبي ضجّ من طولِ الترجّي
مشوقا ذابَ يرتقبُ الوصالا
وكلّتْ من ترحلّها ركابي
فأبدتْ من تصبّرها ملالا
لأغلى منزلٍ تهفو اشتياقا
وكنتَ على المدى أغلى منالا
يرثُّ الودُّ انْ قدُمَ التنائي
ويُجفى الخلُّ انْ لزمَ المطالا
فما بالُ الهوى عندي لهيبٌ
مع الايامِ يزدادُ اشتعالا
فحبّكَ ظلَّ يُزهرُ في فؤادي
ويزكو في الفراقَ إِذا ا ستطالا
فما في الحبِّ خيرٌ من دعيٍّ
ترجّى من محبّتهِ النوالا
عراقَ المجدِ سعيا لا كلالا
لأمرِ الشعبِ سمعا وامتثالا
فلستَ بغيرهِ تبقى منيعا
ولا تأملْ بغيرهِ أنْ تُقالا
عليك الشعبَ درءا واعتصاما
إذا استنجدتَ يرتخصُ الرجالا
إذا لبّى نداء الحقِّ يوما
فسوفَ تهدُّ صرختُهُ الجبالا
فصوتُ الحقَّ تطلقُهُ الشعوبُ
يميلُ الشعبُ حيثُ الحقُّ مالا
ويبقى الحقُّ للاحرارِ دربا
تسيرُ بهِ وانْ لاقتْ وبالا
تجمّعتِ المصائبُ في بلادي
وارداها رأيت الاحتلالا
أُزيحتْ كربةٌ ليحلّ غمٌّ؟
كمنْ رامَ السّموّ هوى استفالا
فهل نبغي من الحمّى شفاءا
ونتركُ شرّها الداءَ العضالا
حرامٌ ان يعيشَ الدهرَ حرّا
وعيشَ الخانعين غدا حلالا
تمنّى ظامئا بردَ السلامِ
لينعمَ مثلَ أرضِ اللهِ بالا
فمن طاغٍ الى المحتلِّ يُلقى
معَ الإرهابِ حتى ساء حالا
فأخفوا في شوارعِهِ المنايا
وشنّوا على صوامعهِ القتالا
وعاثَ بإرثهِ السُّراقُ نهبا
وعيشُ المخلصينَ بهِ استحالا
إلاما في مجاهيلِ المنافي
ونمضي العمرَ كدحا وارتحالا؟
القصيدة من نظم الشاعر المبدع
رزاق عزيز مسلم الحسيني شاعر الانتفاضة الشعبانية المباركة
فالف تحية لكاتب هذه القصيدة
فأنتَ الشمسُ لمْ تعرفْ زوالا
لمجدِكَ أيُّها الوطنُ المفدّى
حنى التاريخُ قامتَهُ جلالا
وفي واديكَ ماسَ الحُسنُ تيها
ويسحبُ ذيلَهُ فيك اختيالا
حباكَ اللهُ حُسنا شاعريا
كفيضِ جمالهِ أضحى مثالا
كأنّكَ قدْ بلغتَ بهِ التناهي
كما استوفيتَ بالمجدِ الكمالا
فيا وطني وما أحلاكَ لفظا
يسيلُ على فمي عذبا زُلالا
تُغنّيهِ الدّهورُ نشيدَ فخرٍ
وتضفي في مغانيهِ الجمالا
ويا وطني فما أسماكَ معنىً
لهُ الأشعارُ تنثالُ انثيالا
ويا نبعاً من الخيراتِ ثرّا
يفيضُ على الورى جاها ومالا
ويا كنزا من الامجادِ جمّا
تشدُّ لمثلهِ الدنيا الرحالا
ويا مثوى الاحبةِ والاماني
وأكرمَ تربةً وأعزَّ آلا
فأنتَ الدفءُ في بردِ المنافي
وأنتَ الحلمُ في عيني تلالا
وأنتَ لنا الملاذُ بكلِّ حينٍ
تظلُّ على المدى أغلى مآلا
محضتُكَ عاشقا خير القوافي
تنثُّ حروفُها سحرا حلالا
فتشدوها الصوادحُ مطربات
وتنشدُها الجموعُ لك ابتهالا
وتشربُها المسامعُ بانتشاءٍ
معتّقةً وقد حسُنتْ خلالا
وتُمتلكُ النفوسُ بها افتتانا
كما الاعناقُ تهتزُّ انفعالا
بشعري كانتسابي لي افتخارٌ
سما شرفا بمدحكَ لا يُعالى
تركتُ اللاهثينَ لقىً ورائي
متى استبقوا معي كانوا كسالى
فمُدّ إليَّ كفّا للتداني
لأُطلقَ في جنائنكَ الخيالا
فما نفعُ القوافي حينَ أشدو
ولستَ بسامعٍ منها المقالا
عليكَ الحبُّ وقفٌ والقوافي
كماءِ المُزنِ طُهرا وانهمالا
إلاما في الهوى أبقى مُعنّى
وأشكو في النّوى منكَ المطالا
بكفِّ الغربةِ النكراءِ رهنا
تقلّبني يمينا أو شَمالا
لياليها تسحُّ بلا انقطاعٍ
وانْ قَصُرتْ رأيناها طوالا
وقلبي ضجّ من طولِ الترجّي
مشوقا ذابَ يرتقبُ الوصالا
وكلّتْ من ترحلّها ركابي
فأبدتْ من تصبّرها ملالا
لأغلى منزلٍ تهفو اشتياقا
وكنتَ على المدى أغلى منالا
يرثُّ الودُّ انْ قدُمَ التنائي
ويُجفى الخلُّ انْ لزمَ المطالا
فما بالُ الهوى عندي لهيبٌ
مع الايامِ يزدادُ اشتعالا
فحبّكَ ظلَّ يُزهرُ في فؤادي
ويزكو في الفراقَ إِذا ا ستطالا
فما في الحبِّ خيرٌ من دعيٍّ
ترجّى من محبّتهِ النوالا
عراقَ المجدِ سعيا لا كلالا
لأمرِ الشعبِ سمعا وامتثالا
فلستَ بغيرهِ تبقى منيعا
ولا تأملْ بغيرهِ أنْ تُقالا
عليك الشعبَ درءا واعتصاما
إذا استنجدتَ يرتخصُ الرجالا
إذا لبّى نداء الحقِّ يوما
فسوفَ تهدُّ صرختُهُ الجبالا
فصوتُ الحقَّ تطلقُهُ الشعوبُ
يميلُ الشعبُ حيثُ الحقُّ مالا
ويبقى الحقُّ للاحرارِ دربا
تسيرُ بهِ وانْ لاقتْ وبالا
تجمّعتِ المصائبُ في بلادي
وارداها رأيت الاحتلالا
أُزيحتْ كربةٌ ليحلّ غمٌّ؟
كمنْ رامَ السّموّ هوى استفالا
فهل نبغي من الحمّى شفاءا
ونتركُ شرّها الداءَ العضالا
حرامٌ ان يعيشَ الدهرَ حرّا
وعيشَ الخانعين غدا حلالا
تمنّى ظامئا بردَ السلامِ
لينعمَ مثلَ أرضِ اللهِ بالا
فمن طاغٍ الى المحتلِّ يُلقى
معَ الإرهابِ حتى ساء حالا
فأخفوا في شوارعِهِ المنايا
وشنّوا على صوامعهِ القتالا
وعاثَ بإرثهِ السُّراقُ نهبا
وعيشُ المخلصينَ بهِ استحالا
إلاما في مجاهيلِ المنافي
ونمضي العمرَ كدحا وارتحالا؟
القصيدة من نظم الشاعر المبدع
رزاق عزيز مسلم الحسيني شاعر الانتفاضة الشعبانية المباركة
فالف تحية لكاتب هذه القصيدة