أكد رئيس الجمعية العربية للصحة الجنسية الدكتور طارق أنيس ان الضعف الجنسي مثل اي مرض عضوى" لاحرج من مواجهته ومحاولة علاجه" مشيرا الى ان هناك اكثر من 130 مليون رجل فى العالم يعانون من هذه المشكلة الصحية.
وأشارالى اهمية توجيه المزيد من الاهتمام لهذه المشكلة خصوصا فى الشرق الاوسط والدول العربية موضحا ان "تحسين الاداء اثناء المعاشرة الزوجية يؤدى الى علاقة اكثر حميمية بين الزوجين وعلاقات تدوم اطول".
ورأى "ضرورة ان يتقدم كل رجل يعانى من هذه المشكلة ويتحدث بصراحة مع زوجته وطبيبه عن الحالة التى يعانى منها" وأرجع شعور الرجل العربي بالخجل من مواجهة هذه المشكلة الى ارتباط القدرة الجنسية بمفهوم الرجولة لدى العقلية العربية فضلا عن الاعتقاد الخاطىء لدى الكثيرين بأن هذه الحالات نادرة الحدوث.
واعتبر انيس ان خطورة هذه المشكلة تكمن في انها تمس كفاءة الحياة الزوجية ومن ثم الاسرة بأكملها ولفت الى اهمية ان تضطلع وسائل الاعلام والمدارس والاطباء والمؤسسات غير الحكومية ورجال الدين بدور اكبر فى نشر التوعية بالامراض الجنسية.
وأكد ان نقص الثقافة الجنسية ادى الى شيوع بعض المفاهيم الخاطئة حول تدخل السحر في هذا الموضوع مثل" الربط" وغيره علما بأن العامل الاساسى فى هذه الامور هو العامل النفسى كما يرجع الى عدم التفاهم بين الزوجين خاصة فى بداية الزواج.
ولفت الى ان الجمعية العربية للصحة الجنسية هى جمعية علمية تسعى فى المقام الاول الى توعية الشعوب العربية بالامراض الجنسية وكيفية علاجها مشيرا الى ضرورة ان تكون وسائل الاعلام والمؤسسات غير الحكومية جبهة ضغط لاقناع الحكومات بدعم الادوية المعالجة لهذا المرض ومعاملته كأمراض الضغط والسكر وغيرها.
وكانت الجمعية العربية للصحة الجنسية قد اطلقت مؤخرا حملة لتوعية الرجال لكيفية تفادى وعلاج مشكلة الضعف الجنسى تحت عنوان "الضعف الجنسى فى الشرق الاوسط" وذلك فى اطار حملة عالمية. وشارك فى هذه الحملة نخبة من الاساتذة المتخصصين فى علاج الضعف الجنسى فى مصر والعالم العربى كما عقدت عدة جلسات علمية حول الجديد فى علاج هذا المرض وكيفية رفع الوعي بالمشكلة.